قصص الأنبياء:قصة المسيح عيسى بن مريم في الإسلام
كانت مريم ابنة عمران امرأة صالحة تقية .. واجتهدت في العبادة حتى لم يكن لها نظير في التقوى والعبادة .. فبشرتها الملائكة باصطفاء الله لها ..
( إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين - يا مريم اقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين ) آل عمران / 42 - 43 .
- ثم بشرت الملائكة مريم بأن الله سيهب لها ولداً يخلقه بكلمة كن فيكون وهذا الولد اسمه عيسى ابن مريم .. وسيكون مبشرا ونديراً في الدنيا والآخرة ورسولاً إلى بني إسرائيل .. ويعلم الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل .. وله من الصفات والمعجزات ما ليس لغيره .
كما قال تعالى : ( إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسى ابن مريم وجيهاً في الدنيا والآخرة ومن المقربين - ويكلم الناس في المهد وكهلاً ومن الصالحين - قالت رب أنى يكون لي ولدٌ ولم يمسسني بشر قال كذلك الله يخلق ما يشاء إذا قضى أمراً فإنما يقول له كن فيكون ) آل عمران /45-47
التكلم في المهد
حملت السيدة العذراء بابنها المقدس وعادت به إلى بني إسرائيل، فتعجب الناس من هذا الابن، وبدأوا باتهامها بأنها لمست رجلاً غريباً عنها، إلا أن الله تعالى أنطق رسوله عيسى وهو في المهد وتكلم بكلام عجيب فأسكت كل من سمع صوته، قال تعالى: (قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آَتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا، وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا، وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا، وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيا)
رغم المعجزات الباهرة التي جاء بها عيسى عليه السلام فإن اليهود كانوا أشد كفرا وقساوة قلوبهم فأخذوا يعملون على منع الناس من سماع دعوته وبدؤوا يدبرون المؤامرات ضده واخذوا يحرضون الرومان ويوهمونهم أن في دعوة عيسی زوالا لملك "قيصر الروم" وتقويضا لسلطانه و ذهب فريق من هؤلاء اليهود الى الحاكم الروماني في فلسطين (بيلاطوس )و أخبروه : إن عيسي يقول كلاما يمس أمن امبراطوريتكم العظيمة !!
أصدر الإمبراطور الروماني أوامره على الفور بالقاء القبض على عيسى وصلبه جزاء وعقابا على افتراءاته.
خرج جنود الرومان يبحثون عن عيسى في كل مكان وكان من أصحابه رجل منافق اسمه (يهوذا ) وشی به فألقى الله عليه شبه عیسی فقبض عليه الجنود وأرتج عليه وأسكته الله فنفذ فيه الحاكم الروماني حكم الصلب وسط صيحات من الصراخ والاستنجاد من يهوذا بأنه ليس عيسى ولكن صوته كان يضيع وسط ضجيج آلاف من الناس أحتشدوا لرؤية صلب عيسى عليه السلام .
تعليقات
إرسال تعليق