قصص الأنبياء:قصة هاجر زوجة النبي إبراهيم
وكما هو معروف فإن السيدة سارة زوجة إبراهيم كانت لا تنجب وكان سيدنا إبراهيم عليه السلام قد صار شيخا وابيض شعره من خلال عمر أنفقه في الدعوة إلى الله. وفكرت سارة أنها وإبراهيم وحيدان وهي لا تنجب فماذا لو قدمت إليه هاجر ويأتي منها بولد. وفي روايات أنها قالت لسيدنا إبراهيم «لو تزوجت هاجر رجوتها أن تنجب لك».
وكان عمر السيدة سارة وقتئذ ست أوسبع وسبعين عاما فيما كان عمر سيدنا إبراهيم ست أو سبع وثمانين عاما.
وتزوج إبراهيم عليه السلام من هاجر، وأنجبت له ابنا اسمه "إسماعيل"،وبحكمة من الله عزوجل أمر نبيه إبراهيم عليه السلام أن يأخذ زوجته "هاجر" وابنها إسماعيل إلى صحراء مكة القاحلة حيث لا زرع فيها ولا ماء ولا أنيس ولا رفيق، ونقلهما إبراهيم إلى الصحراء وترك لهم التمر والماء فقط، وأخد سبيله بالانصراف فنادته زوجته : إلى أين تتركنا يا إبراهيم وتذهب فلم يلتفت إليها، فنادته من جديد : الله أمرك بهذا؟ فيهز رأسه سيدنا إبراهيم ثم يكمل طريقه.. فقالت بايمان ويقين: "إذن لن يضيعنا الله".
وانصرف إبراهيم عليه السلام وهو يدعو الله عز وجل : رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ (37) (ابراهیم الاية ۳۷).
واحتملت الأم حر الصحراء وأخذت تعتني بوليدها وترعاه إلى أن نفد التمر والماء منها، وجف لبنها، فلم تجد ما ترضعه لإبنها إسماعيل. واحتارت أين تبحث عن الماء وصراخ رضيعها يشتد من الجوع والعطش فأخذت تجري بين جبلي "الصفا والمروة" سبع مرات للعثور على الماء حتى أرهقها التعب.. وطفلها الرضيع مستمر في البكاء، وبينما هي كذلك، بعث الله جبريل عليه السلام ليضرب الأرض بجناحه، لتخرج عين ماء بجانب قدمي الصغير، فهرولت الأم نحو الماء حامدة الله على نعمته، وأيقنت أن الله معها ومع طفلها.
وأخذت تشرب هي وصغيرها، ومن شدة خوفها على الماء أن ينفد أخذت تجمعه بيديها وتقول : زمي زمي، فسميت عين زمزم التي يشرب منها أهل مكة وحجاج بيت الله إلى اليوم.
ومرت الأيام والسيدة هاجر وولدها إسماعيل وحدهما في هذه الصحراء، حتى أقبل إليهم أناس من قبيلة جرهم، ولما رأوا الماء، طلبوا منها السكن بجوارها، ومشاركتها الشرب من ماء زمزم، فاستانست ورحبت بهم، وعاشت بينهم تربي طفلها وتعتني به، تربيه على الإيمان بالله عزوجل وحب الخير، وشب سيدنا إسماعيل بينهم وتعلم منهم اللغة العربية، وفرحت الأم وهي ترى ابنها قد كبر وأصبح شابا. وتوفيت الأم العظيمة السيدة هاجر رضي الله عنها وعمرها 90 سنة، ودفنت بجانب بيت الله الحرام.
ومرت الأيام والسيدة هاجر وولدها إسماعيل وحدهما في هذه الصحراء، حتى أقبل إليهم أناس من قبيلة جرهم، ولما رأوا الماء، طلبوا منها السكن بجوارها، ومشاركتها الشرب من ماء زمزم، فاستانست ورحبت بهم، وعاشت بينهم تربي طفلها وتعتني به، تربيه على الإيمان بالله عزوجل وحب الخير، وشب سيدنا إسماعيل بينهم وتعلم منهم اللغة العربية، وفرحت الأم وهي ترى ابنها قد كبر وأصبح شابا. وتوفيت الأم العظيمة السيدة هاجر رضي الله عنها وعمرها 90 سنة، ودفنت بجانب بيت الله الحرام.
تعليقات
إرسال تعليق