زيارة القبور في العيد عند المسلمين
مسائل يجب الانتباه لها في زيارة القبور في العيد وهي ان:
١- زيارة الأقارب في عيد الفطر والأضحى من صلة الرحم
وإدخال السرور إلى قلب المسلم، وهي أمر حسن ثوابه عظيم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي هريرة :(أفش السلام وأطعم الطعام، وصل الأرحام).
٢- يجوز زيارة القبور في العيدين، قال رسول الله عليه الصلاة والسلام : (زوروا القبور فإنها تُذكِّرُكم الآخرة)؛ حديث صحيح رواه الترمذي.
٣- قراءة القرءان على القبور
فقد كان الصحابيّ الجليل "عبد الله بن عمر" رضي الله عنهما يقرأ بعد دفن الميت أول سورة البقرة وخاتمتها. رواه البيهقي.
وقال النوويُّ في (شرح المهذَّب): (يُسْتَحَبُّ لزائرِ القبورِ أَنْ يقرأَ ما تيَسَّرَ من القرءانِ وأنْ يدعوَ لهم عَقِبَهَا). نَصَّ على ذلكَ الشَّافِعِيُّ واتفقَ عليه الأصحاب، وإنْ خَتَمُوا القرءانَ على القبرِ كانَ أفضل. ونَقَلَ الزَّعْفَرانيُّ عن الشَّافِعِيِّ أنه صَرَّحَ بجوازِ القراءةِ على القبور
٤- ويجوز لمن زار القبر أن يضع نباتا أخضرا ووضع الجريد (سعفة نخل) على قبر المسلم،
فقد ثبت حديث العَسيب الرَّطْب الذي شَقَّهُ رسولُ الله نِصْفَيْنِ ثمَّ غَرَسَ على قبرٍ نصفًا وعلى الآخَر نصفًا" وَرَدَ في (صَحِيحَيْ البخاريِّ ومسلم)
أما حال الوهابية فهم دعاة للقطيعة والتفرقة والشذوذ عن نهج المسلمين ودأبهم في ذلك معروف، طريقتهم مخالفة الآيات والأحاديث الثابتة وما قاله أهل العلم الثقات جزاهم ربنا عنا خيرا
هاكم ما قال الألباني الوهابي: يحرم تخصيص زيارة الأحياء للأحياء يوم العيد لكونهم ما أتيحت لهم الزيارة في أثناء السنة "فتاوى الألباني" ص63،
فهو داعيا للفرقة والبغضاء بين الأقارب، عصمنا الله من زيغ القلوب
وقال ابن باز زعيم الوهابية إنه لا يشرع وضع الجريد على القبر.
تعليقه على كتاب "فتح الباري" (1/320).
ما أجرأهم على مخالفة رسولنا محمد عليه الصلاة والسلام الذي أرسله الله رحمة للعالمين فقد وضع عليه الصلاة والسلام الجريد الأخضر لينتفع الميتان المسلمان بتسبيح النبات، كما مر.
والوهابية يقولون في كتابهم المسمى" توجيهات إسلامية" ص137 ((لمن قرأ القرءان على القبور)) : إن ذلك حرام يعذّب فاعله في الآخرة.
وقد مر معنا فعل السلف الصالح أنهم كانوا يقرؤون القرءان، ويتبع مزيدا من الأدلة إن شاء الله على مذاهب الأئمة الأربعة لطحن وطمس ضلالات الوهابية أراحنا الله من شرها.
تعليقات
إرسال تعليق