قصص الأنبياء:قصة نبي الله ايوب مع الصبر
قصة صبر نبي الله “أيوب”
قال الله تعالى عن نبيه أيوب عليه السلام في سورة الأنبياء: (وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ* فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ)
وجاءت في سورة (ص) وفق التالي:
{واذكر عبدنا أيوب إذ نادى ربه أني مسني الشيطان بنصب وعذاب *اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب *ووهبنا له أهله ومثلهم معهم رحمة منا وذكرى لأولي الألباب} (ص:41-43).
{واذكر عبدنا أيوب إذ نادى ربه أني مسني الشيطان بنصب وعذاب *اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب *ووهبنا له أهله ومثلهم معهم رحمة منا وذكرى لأولي الألباب} (ص:41-43).
لقد ابتلى الله عبده “أيوب” عليه السلام بداية بالسعة والبسطة في كل شئ، لقد أنعم الله عليه بوفرة عظيمة في المال والبنون، بالزوجة الجميلة التقية الصالحة، فوجده عبدا شاكرا لأنعمه، عارفا بحقوقه وملما بجميع واجباته، إذ كان يدعو إلى الله، يُعطي حقوق الفقراء والمحتاجين، لقد كان مثلا للعبد الصالح الذي يُقتدى به بكل ما تحويه الكلمة من معنى؛
ثم امتحن الله عبده “أيوب” بزوال نعمه، ولكن عبده “أيوب” كان موقنا بأن الله يمتحن عباده المخلصين فاستمد القوة من ربه الحليم، وبالرغم من كل الصعاب التي واجهها نبي الله من فقد أمواله الطائلة، فقدان أبنائه قرة عينه، وفقدانه لصحته ليصير طريح الفراش ليس به إلا لسانا ذاكرا وقلبا خاشعا، إلا أنه لم يفقد حب الله القابع بقلبه بل ازداد بزيادة البلاء؛ وبعد أعوام طوال دامت مليئة بالابتلاءات والمحن والآلام، مفعمة بالإيمان والثقة برب الأكوان، أزاح رب العباد عن عبده “أيوب” كل الابتلاءات العصيبة وأبدلها بنعم من فضله العظيم وقال سبحانه وتعالى بحق نبيه:
” إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا ۚ نِّعْمَ الْعَبْدُ ۖ إِنَّهُ أَوَّابٌ” صدق الله العظيم.
ثم امتحن الله عبده “أيوب” بزوال نعمه، ولكن عبده “أيوب” كان موقنا بأن الله يمتحن عباده المخلصين فاستمد القوة من ربه الحليم، وبالرغم من كل الصعاب التي واجهها نبي الله من فقد أمواله الطائلة، فقدان أبنائه قرة عينه، وفقدانه لصحته ليصير طريح الفراش ليس به إلا لسانا ذاكرا وقلبا خاشعا، إلا أنه لم يفقد حب الله القابع بقلبه بل ازداد بزيادة البلاء؛ وبعد أعوام طوال دامت مليئة بالابتلاءات والمحن والآلام، مفعمة بالإيمان والثقة برب الأكوان، أزاح رب العباد عن عبده “أيوب” كل الابتلاءات العصيبة وأبدلها بنعم من فضله العظيم وقال سبحانه وتعالى بحق نبيه:
” إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا ۚ نِّعْمَ الْعَبْدُ ۖ إِنَّهُ أَوَّابٌ” صدق الله العظيم.
العبر المستفادة من القصة:
الدرس الأهم المستفاد من هذه القصة، أن العبد عليه دائماً وأبداً في السراء والضراء، وفي العسر واليسر، أن يلجأ إلى الله، وأن يملأ قلبه اعتقاداً، أن لا مجيب له إلا الله سبحانه، وأن لا كاشف لما نزل به من البلاء إلا رب العالمين، وخالق الأسباب، فهو المعين، وهو المجيب، وهو الذي بيده مقاليد كل شيء.
وهذا الاعتقاد يُدْخِلُ الراحة والطمأنينة في قلب المؤمن، ويجعل حياته هادئة مستقرة لا اضطراب فيها ولا قلق، ونفسه راضية مطمئنة، ترضى بما كتبه الله عليها، وتقبل بما قسمه الله لها.
وهذا الاعتقاد يُدْخِلُ الراحة والطمأنينة في قلب المؤمن، ويجعل حياته هادئة مستقرة لا اضطراب فيها ولا قلق، ونفسه راضية مطمئنة، ترضى بما كتبه الله عليها، وتقبل بما قسمه الله لها.
ومن أهم الدروس المستفادة من قصة أيوب عليه السلام درس الصبر، فالصبر على البلاء، والصبر على المرض، والصبر على مفاتن الدنيا، والصبر على ذهاب المال والبنون، كل ذلك من أنواع الصبر ونحوها مما يبتلي الله بها عباده؛ ليعلم من يصبر منهم ممن لا يصبر، وليعلم المؤمن الحق من المنافق، وقد قال تعالى: {ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلو أخباركم} (محمد:31).
وفي الحديث قوله صلى الله عليه وسلم: (واعلم أن في الصبر على ما تكره خيراً كثيراً، وأن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسراً)، رواه الإمام أحمد.
تعليقات
إرسال تعليق